شبكة قدس الإخبارية

الحرب في يومها الـ 194.. شهادات مروعة لنازحين من بيت حانون والنصيرات 

2024041708564518

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حربها الدامية والمدمرة على قطاع غزة لليوم الـ 194 على التوالي، وسط استمرار الغارات والاشتباكات في عدة محاور في القطاع هاجم فيها جيش الاحتلال أكثر من 40 موقعا في القطاع.

وبالتزامن مع استمرار الغارات والاستهدافات للمدنيين الفلسطينيين في القطاع؛ اعتقل جيش الاحتلال عددا من الفلسطينيين واعتدى على نساء وأطلق النار على النازحين داخل مراكز الإيواء، يوم أمس الثلاثاء، وأجبرت قوات الاحتلال النساء والأطفال على النزوح.

وأفاد شهود عيان بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ وبشكل محدود في مناطق شرق جباليا وشمال بلدة بيت لاهيا وشرق بلدة بيت حانون، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف، بالتزامن مع قطع الاتصالات عن المنطقة والمناطق المجاورة.

وأفادت تقارير استندت إلى شهادات النازحين، أنهم تفاجأوا بوجود جنود الاحتلال يطلقون النار على المدنيين دون أن يعرفوا ماذا يحدث وكيف دخل الجيش الذي اقتحم مدرسة تحتوي على نازحين وقاموا بتكسير كل شيء، وضرب النساء بطريقة مرعبة وأقرب إلى الجحيم.

وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، سلامة معروف، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإفراغ بلدة بيت حانون والمنطقة الشرقية من بلدة جباليا شمال القطاع من سكانها من خلال عملية عسكرية ينفذها في المنطقتين منذ الليلة الماضية.

وأضاف أن "جيش الاحتلال قام بإنشاء مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة وطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأُجبرت النساء على خلع الحجاب، وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية".

ووثق المرصد شهادات لسكان مخيم النصيرات، أفادوا فيها بسماعهم أصوات بكاء متكررة لأطفال رضع، وصراخ نساء في وقت متأخر من ليلتي الأحد والاثنين الماضيتين قبل أن يخرج بعضهم باحثين عن مصدر الصوت لتقديم المساعدة، ليتم قنصهم.

وبعد قنصهم، وفق الشهادات، تبين لاحقا أن ما سمعوه كانت أصواتا مسجلة تبثها مسيّرات "كوادكابتر" التابعة لجيش الاحتلال لدفعهم إلى الخروج من منازلهم إلى الشوارع، واستدراجهم لاستهدافهم بشكل مباشر بالقنص.

وبحسب الشهادات التي وثقها المرصد، فإن الأسلوب تضمن بث أصوات إطلاق نار، واشتباكات مسلحة، ودوي انفجارات، فضلا عن حركة آليات عسكرية، وفي أوقات أخرى بث أغان باللغتين العبرية والعربية، بغرض الترهيب النفسي لدى المدنيين الذين يعيشون في الظلام الدامس ليلا وصعوبة الاتصالات والتواصل مع العالم الخارجي.